اعترف علي حسين البجيري عضو مجلس الشورى اليمني بأن علي عبدالله صالح الرئيس اليمني الراحل سبق وأن استدعاه ووسطه ايام حكمه لليمن وطلب منه ان يتدخل ويعيد له عناصر من تنظيم القاعدة بأبين، معترفا بذلك بشكل غير مباشر عن وجود علاقات له ووجاهة لشخصه امام قيادات وعناصر التنظيم الارهابي الذي قال أيضا أنه سبق وان اعترض على حملة عسكرية خرجت لمحاربة مسلحيه بإحدى مديريات أبين.
وأوضح البجيري في حديثه لبرنامج بلا حدود على قناة الجزيرة أن طلبه التوسط لدى عناصر القاعدة جاء بحكم أنه شخصية معروفة بأبين، مؤكدا ان الرئيس اليمني الراحل كان معروفا بتجنيد القاعدة واستخدامهم للابتزاز والحصول على دعم خارجي.ورصد محرر مراقبون برس تاكيد البجيري أنه انتقد الحملة العسكرية التي أخرجها علي عبدالله صالح في عهده، لدق كامل مديرية لودر بمحافظته أبين التي سيطر عليها تنظيم القاعدة يومها، وان اتصل يومها بعلي عبدالله صالح وسال لماذا اخراج هذه الحملة، وأجابه سكرتيره يومها وقال ان صالح ابلغه بالتوجيه باخراج تلك الحملة العسكرية ايام المحافظ الاسبق لأبين فريد مجور الذي قال انه طلبه يومها بان يعمل له أي حل أوعمل مع عناصر القاعدة، غير أنه رد عليه بأن لاعلاقة له بهؤلاء.
وقال البجيري الشاعر المعروف بقصيدة :"لا عاد ابا وحده ولا نا وحدوي" أنه سبق وأن قال لعلي عبدالله صالح يومها أنكم أنتم تجندوا هؤلاء الشباب بالقاعدة وترسلوهم ثم تقوم بتمثيل مسرحيات لقتالهم.وأقر البجري القيادي الجنوبي السابق - الذي قال انه مناضل ومن حقه الحصول على عضوية مجلس الشورى كاستحقاق نظير تاريخه النضالي الوطني-بجلوسه مع قيادات بجماعه الحوثيين في عدن وبعد سقوط عمران وتحذيره لقيادات بالجماعة منهم محمد البخيتي بخطأ اي محاولة من قبلهم لاجتياح الجنوب.
واكد البجيري انه تخلى عن فكرة "انفصال" جنوب اليمن وانه اصبح اليوم يمنيا مائة بالمائة ورافضا للانتقالي الجنوبي وقيادته بسبب محاولتهم اعادة الجنوبيين الى ماقبل التصالح وانحرافهم بالحراك وسعيهم لاعادتنا الى المناطقية والتناحر من جديد وماقبل التصالح والتسامح الذي زعم أنه صاحب فكرة التصالح والتسامح نكاية بعلي عبدالله صالح.معتبرا أن الوحدة قد تكون مخرج لنا جميعا.وأقسم البجيري بالله أنه لايستلم مالا من أحد وأنه ليس عميلا لاحد،وان تخليه عن مشروع انفصال الجنوب بسبب انحراف الحراك الجنوبي.