آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:09ص

محليات


اسرائيل تحتفي بأول تعاون يمني واليماني يقر بجلسات تقارب أخرى مع الصهاينة

اسرائيل تحتفي بأول تعاون يمني واليماني يقر بجلسات تقارب أخرى مع الصهاينة

الأحد - 17 فبراير 2019 - 08:00 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- ماجد الداعري -خاص:

دشن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أول تعاون بين اسرائيل واليمن،بعد مبادرته بإعارة مكبر الصوت الخاص به خلال مؤتمر وارسو الدولي، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،يومي الاربعاء الخميس الماضيين، بعدما تعطل المكبر الخاص برئيس حكومة الكيان الاسرائيلي الغاصب للأرض العربية الفلسيطينية والمدنس لأولى القبلتين "القدس الشريف"،وفي وقت لا ترتبط فيه اليمن بأي شكل من اشكال العلاقات الدبلوماسية او حتى التعان مع إسرائيل، ولم يسبق حتى مجرد الحديث عن لقاءات إسرائيلية – يمنية، حتى على المستويات السرية من قبل.
واحتفت وسائل اعلام اسرائيلية مختلفة بما وصفته بتعاون يمني وعربي لمسه رئيس الوزراء نتنياهو مع بلاده اسرائيل خلال جلسات اعمال مؤتمر وارسو،واستشهدت بواقعة مسارعة وزير الخارجية اليمني الى تقديم ميكرفونه الخاص الى نتيناهو وسط اجواء حميمة وتعاون عربي غير مسبوق مع اسرائيل زعمت وصوله مؤخرا الى حد وجود مطلبات عربية منها بالمغرب بزيارة نتينياهو اليها والتوجه نحو افتتاح سفارات بدول اخرى بالمنطقة التي تتطلع الى دور اسرائيلي أكبر في محاربة ووقف خطر التوسع الايراني وكف تدخلاته في الكثير من الدول بالمنطقة منها اليمن.
اليماني يسارع لتقديم مكبر الصوت لنتينياهو بوارسو
وأكدت وكالة الاناضول التركية أن تفاصيل واقعة مسارعة الوزير اليمني خالد اليماني مع نتينياهو وتقديم "مكبر الصوت" له بمؤتمر وارسو،كشف عنها مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات في تغريدة من داخل غرفة الاجتماع والذي كتب: ”لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل، فقام وزير الخارجية اليمني بإقراضه“.
وأضاف غرينبلات أن ”نتنياهو رد مازحًا بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة“.وحسب وكالة الاناضول التركية بالعربية فقد مازح نتنياهو اليماني قائلًا ”إنها بداية التعاون بين إسرائيل واليمن”.
وتابع غرينبلات ”من المذهل أن تكون جالسًا على بعد مسافة صغيرة من وزراء خارجية اليمن، وقطر، وعمان، والإمارات، والبحرين  ونتنياهو (آخرين في المنطقة هنا أيضًا)، أجروا حديثًا صريحًا حول التحديات الإقليمية العديدة“.
وأردف ”بقيادة الرئيس دونالد ترامب، نمتلك الفرصة لحل هذه القضايا.. يجب علينا العمل على هذه التحديات المختلفة“.
اليماني يرد بوقاحة الاغبياء وحقارة العملاء على منتقديه
وخرج وزير خارجية شرعية التطبيع خالد اليماني برد فاضح على منتقدي جلوسه وتعاونه مع نتينياهو بمؤتمر وارسو،بعد اعترافه في مقطع مصور بكل وقاحة الاغبياء وحقارة العملاء،أن جلسته المثيرة لأوسع غضب يمني وعربي،جوار المسؤوليين الاسرائيليين ليست الاولى له وغيره من نظرائه العرب والخليجيين،حينما قال:نحن وقطر ودول اخرى حينما نجلس بالامم المتحدة والاجتماعات الدولية نجلس وبجوارنا مسؤلين اسرائيليين"بينما قال على تويتر ان اختيار مقعدة بالمؤتمر كان بسبب خطأ بروتوكولي لمنظمي المؤتمر المخصص لمناقشة التوسعية الايرانية بالمنطقة وليس لحل القضية الفلسطينية
تعاون جديد بين اسرائيل واليمن
وأكد المراسل التلفزيوني لقناة مكان الاسرائيلية "شمعون آون" في تغريدات له ورسالة متلفزة مع القناة امس الاول الخميس وجود تعاون علني مع اسرائيل وممثلي دول عربية منها اليمن في مؤتمر وارسو الذي قال أنه سادت فيه روح  الدعابة وتعاون اسرائيلي يمني!!.
وأكد في تغريدة بحسابه بتويتر أن زير الخارجية اليمني, خالد حسين اليماني سارع وعرض على رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو جهاز الميكروفون، بعد أن تعطل جهاز الميكروفون لنتنياهو. موضحا ان "نتنياهو ضحك مبتسما لمشاهدة هذا "التعاون الجديد"
بين #إسرائيل و #اليمن" 
وبدوره نشر نتنياهو على حسابه في ”تويتر“ خبرا يتضمن صورة له الى جانب اليماني وكتب فوقها بالعبرية ”نصنع التاريخ“.
ونشر مكتب نتنياهو صورة لانطلاق  مؤتمر ”السلام والأمن في الشرق الأوسط“، الأربعاء، في العاصمة البولندية، وارسو، ظهر فيها نتنياهو على طاولة تواجد عليها أيضًا وزراء خارجية عرب.
وعلى رأس الطاولة، برز نتنياهو وإلى جانبه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
توضيح فاضح لليماني على أوسع غضب شعبي ضده وحكومته
وكان وزير خارجية حكومة الشرعية اليمنية خالد اليماني،قد اضطر الى الخروج برد توضيحي هزيل وفاضح في ان واحد على تلك الصور والمشاهد التي احتفت بها وسائل الاعلام الاسرائيلي واعتبرتها دليلا على وجود أول تعاون وتطبيع رسمي بين اسرائيل ممثلة برئيس حكومتها واليمن ممثلة بوزير خارجيتها، مادفع الشعب اليمني الى التنديد الواسع على صفحات التواصل الاجتماعي بتلك الجلسة المثيرة لأوسع موجة رفض يمني دفعت مليشيات الحوثيين الى استغلال الموقف للخروج بتوضيح على قناتهم المسيرة ووسائل اعلامهم الحكومية المغتصبة يؤكد ان المدعو اليماني لايمثل الشعب اليمني ولا مواقفه من القضية الفلسطينة المركزية.
وخرج اليماني على اثر ذلك الغضب الشعبي والسياسي العارم بأول توضيح رسمي زعم فيه :"إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ”ثابت ولا يقبل المزايدة“، بعد مرور ساعات من ظهوره المخجل بجوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء جلسات اعمال اليوم الثاني من مؤتمر وارسو الدولي، في صور أثارت جدلًا واسعًا في مختلف الأوساط المحلية والعربية.حسب تأكيد وكالات انباء عالمية.
قال اليماني: ”إن موقف اليمن والرئيس هادي من القضية الفلسطينية وشعبها وقيادتها ثابت ولا يقبل المزايدة عليه“.مشيرا بالمناسبة إلى أن ذلك الموقف ”تجلى في توجيهات هادي عندما قدتُ التحرك العربي في الأمم المتحدة لمواجهة المساس بالقدس“.
وشدد وزير خارجية الشرعية المغيبة خارج اليمن ،على أن المشاركة في مؤتمر وارسو لم تكن لمناقشة القضية الفلسطينية، بل لحشد المجتمع الدولي في مواجهة ”التوسع الإيراني“ باليمن.
واعتبر أنها ”جزء من معركة استعادة الشرعية التي لا ينسحب منها إلا الجبناء“.
أخطاء بروتوكولية تتحمل مسؤولية الجهات المنظمة للمؤتمر
ولمح الوزير اليماني الى وجود أخطأ برتوكولية تسببت في جلوسه بجانب نتنياهو، حيث قال : ”إن الأخطاء البروتوكولية هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائمًا في المؤتمرات الدولية“
ولفت الوزير إلى أن ”محاولات وضع صبغات مخالفة للواقع لغرض المزايدة السياسية، لن تثنينا عن الدفاع عن اليمن“، في إشارة إلى الجدل الذي أثارته الصور، والحديث عن التطبيع مع إسرائيل.
وزير الخارجية السابق يرفض التطبيع مع العدو الصهيوني
وبدوره خرج مستشار الرئيس اليمني ووزير خارجية حكومته السابق عبدالملك المخلافي بتغريدات ساخطة مما اعتبره تطبيعا مع إسرائيل،في تعليقه على تلك الصور التي انتشرت لليماني ونتيناهو بمؤتمر وارسو، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى.
وقال المخلافي في تغريدة على حسابه تويتر ان: " القضية الفلسطينية هي قضية القضايا التي لا تعلوها قضية او تسبقها، والتطبيع او شبهة التطبيع مع العدو الصهيوني بأي صورة من الصور يخالف كل ثوابت شعبنا وتاريخه بل ودستوره، والمجاملة في هكذا مواقف لا يخدم الا أعداء الأمة جميعا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني".
وأثار ظهور اليماني بجوار بنيامين نتنياهو موجة سخط واسعة بين الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها خدمة جليلة لجماعة الحوثي التي تزعم محاربة إسرائيل في اليمن،حسب عدن الغد
واستضافت العاصمة البولندية وارسو، على مدى يومي الأربعاء والخميس، فعاليات مؤتمر بشأن إيران والشرق الأوسط، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، ولا سيما وزراء خارجية دول الشرق الأوسط.
وكان محور ”مواجهة“ إيران على رأس أجندته المشتركة.