آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:10ص

محليات


عضو برئاسة الانتقالي الجنوبي يوضح ماوراء تأجيل المجلس لخطوته المقبلة

عضو برئاسة الانتقالي الجنوبي يوضح ماوراء تأجيل المجلس لخطوته المقبلة
اجتماع سابق لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بعدن..ارشيف

الإثنين - 15 أكتوبر 2018 - 05:53 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- عدن -خاص:

أكد الدكتور ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي إن قيادة المجلس، تملك قدرة التعاطي مع الأمور الجارية وأن بيان المجلس يوم 3 أكتوبر يعتبر خارطة عمل للانتقالي لا يمكن التراجع عنها، مشيرا  الى ان من "الممكن بل والمسؤولية أن تؤجل خطوة بحدود الممكن لأجل حقن الدماء التي يسعى إلى إراقتها الخصوم، وحماية أهلنا وناسنا طالما نبحث عن وطن يكون الجميع شركاء فيه"في اشارة منه الى سبب تأجيل الانتقالي لاعلان خطوته المقبلة والغائه الاحتفالية الجماهيرية بذكرى ثورة 14 اكتوبر يوم امس .
وقال الخبجي - في توضيح موسع نشره امس الاحد،على صفحته بالفيسبوك- أن في حياة الشعوب محطات عديدة والشعوب الحية هي من تنتصر بالوعي وتحمي مكتسباتها التي يتربص بها الخصوم، منوها الى ان "السياسة مصالح وأخذ وعطاء ومتغيرة ليس ثابتة غالباً وليس كل ما يرغب الانسان فيه يمكن تحقيقه بشكل عاجل، فالرغبة شيء والواقع والمحيط شيء آخر والغاية تتعدد الطرق لبلوغها".
وأشار الى وجود محطات هبوط وصعود في السياسة تتأرجح ضمن المتغيرات، لكن الثابت هي الثوابت الوطنية، مؤكدا أن الجنوب اليوم لم يعد ذاك الجنوب ما قبل 2015، ومكتسباته الوطنية كثيرة، وبيده أوراق متعددة، والواقع تغير ولا يمكن العودة به الى النقطة التي يتوهمها الواهمين.
واعتبر الخبجي أن "عظمة الشعوب الواعية تكمن في تقدير الموقف وإدراك المتغيرات وخطورة المرحلة التي تمر فيها من ظروف قاسية وقدرتها على تجاوزها وتحويلها إلى عملية كفاحية ضد الخصوم وليس لمزيد من الضغوط وأرباك القيادة.مؤكدا ان "القيادة مسؤولية وليس فقط اتخاذ قرار والاندفاع نحو مآلات ما يخطط له الخصوم لإيقاعها في الشراك المنصوبة، خاصة بعد أن أضحى الخصوم متخبطون ويسعون للعبث والفوضى، والأهم هو إن تعرف كيف تبطل مخططات خصومك ولو بتراجعك خطوة، فالسهم يتراجع لكي يكون إندفاعه أقوى".ورصد محرر مراقبون برس جزم الخبجي بأن "أي عمل سياسي لابد ان يمر بتأرجح وفيه نوعاً من الضغوطات وهنا تكمن حنكة القيادة في التعاطي مع الأمور لتحقيق بعض المكاسب الوطنية الاضافية وتفويت الفرصة على الخصوم"،مجددا التأكيد بإن "قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تملك قدرة على التعاطي مع الأمور، وما ذلك النواح الذي يبديه الخصوم إلا دليل على ذلك"،منوها الى ان قيادة المجلس الانتقالي تراهن "على وعي جماهير الحراك الجنوبي والشعب الجنوبي عامة، في إدراك ظروف المرحلة المعقدة، وأهمية الخروج الآمن الى بر الأمن، وعادة من السهل التنظير لدى الكثيرين، لكن الأهم هو التطبيق القائم وفق معطيات مضمونة".
وشدد الخبجي على ضروة منح الثقة للقيادة الجنوبية بالمجلس الانتقالي ومنحها الوقت الكافي في التصرف ونقيم نتائج عملها وقراراتها، وقال:"ولابد أن تكون هناك عقبات يتوجب معها مراعاة تقدير الموقف والظروف المحيطة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ولا يمكن تكون هناك حلول بمعزل عنه هذه الأمور.مشددا على ضرورة "الحفاظ على حليفنا طالما هو الآخر يتعرض لضغوطات قد لا يستطيع تجاوزها، طالما ونحن في سفينة واحدة والمتربصين كثر ليس بالجنوب فقط بل بالتحالف العربي وبالمنطقة العربية عامة.
واشار الى ان بيان 3 أكتوبر يعتبر خارطة عمل للانتقالي لا يمكن التراجع عنه، لكن القيادة هي من تحدد الوقت المناسب لتنفيذه والشعب الجنوبي يجب أن يكون سنداً لهذه القيادة التي تدرك حجم المسؤولية التاريخية وما يحاك من مؤامرات على مستوى رفيع من التكتيك لإدخال الجنوب في مستنقع الفوضى الخلاقة وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة.