آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:25ص

محليات


رويترز:لجنة أممية تدعو السعودية لوقف الضربات الجوية على أهداف باليمن

رويترز:لجنة أممية تدعو السعودية لوقف الضربات الجوية على أهداف باليمن
صوة ارشيفية

الجمعة - 12 أكتوبر 2018 - 03:41 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رويترز

دعت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل يوم الخميس السعودية إلى وقف الضربات الجوية على أهداف مدنية في اليمن ومحاكمة المسؤولين عن سقوط أطفال في هجمات غير مشروعة.
يتزامن هذا مع قلق دولي إزاء اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، الذي كان ينتقد دور المملكة العسكري في اليمن، وذلك بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
وتتزايد الضغوط على السعودية، ومنها ضغوط من حلفائها، لبذل المزيد من الجهد للحد من سقوط ضحايا مدنيين في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة والتي أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
وتقود السعودية تحالفا من دول عربية يؤيده الغرب دعما للحكومة اليمنية في قتال حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء. وبريطانيا والولايات المتحدة من بين الدول التي تمد التحالف بالأسلحة ومعلومات المخابرات العسكرية.
وكانت السعودية قد أبلغت اللجنة الأسبوع الماضي أنها تسعى جاهدة لتحسين عمليات الاستهداف من جانب التحالف العسكري الذي تقوده في اليمن، لكن أعضاء اللجنة عبروا عن تشككهم.
وأشارت اللجنة المكونة من 18 خبيرا مستقلا في نتائجها التي صدرت يوم الخميس إلى البيان السعودي لكنها قالت إن أطفال اليمن لا يزالون يتعرضون للقتل أو الإصابة بعاهات مستديمة أو فقد الآباء.
وقال كلارنس نلسون نائب رئيس اللجنة للصحفيين ”طلبنا منهم أن يوقفوا على الفور تلك الضربات الجوية“.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 1248 طفلا قتلوا وأصيب نفس العدد تقريبا في ضربات جوية منذ مارس آذار 2015، بينهم عشرات قتلوا في ضربة أصابت حافلة مدرسية في محافظة صعدة في أغسطس آب.
* تحقيقات التحالف
قال نلسون ”الأطفال يشكلون ما يقرب من 20 بالمئة من القتلى المدنيين. بالتالي واحد من بين كل خمسة قتلى مدنيين هو طفل دون الثامنة عشرة من العمر. هذا عدد كبير من الأطفال“.
وقالت اللجنة إن كل الأطراف نفذت هجمات على أهداف مدنية في اليمن منها منازل ومنشآت طبية ومدارس ومزارع وحفلات زفاف وأسواق وهو ما ينتهك القانون الدولي.
وعبرت اللجنة عن قلقها من ”عدم فاعلية الفريق المشترك لتقييم الحوادث الذي شكله التحالف في 2016 للتحقيق في مزاعم الهجمات غير المشروعة من جانب (السعودية) وأعضاء التحالف على أطفال وعلى منشآت ومساحات يتردد عليها أطفال“.
وقالت ”لا توجد حالة واحدة أفضت فيها تحقيقاتها إلى محاكمات أو إجراءات تأديبية بحق أفراد بمن فيهم مسؤولون عسكريون (سعوديون)، حتى ولا تلك التي تتعلق بسقوط أطفال أو تجنيدهم أو استغلالهم في أعمال قتالية مسلحة“.
وقال نلسون في إشارة إلى فريق تقييم الحوادث ”أولا لقد شكله التحالف وبالتالي فهم يحققون أساسا مع أنفسهم. وثانيا، هو مؤلف من أعضاء من دول التحالف. ثالثا، المعلومات التي لدينا هي أنه لا يحقق في كل ’الحوادث‘“.
وأضاف أن عددا كبيرا من الضربات والحوادث التي سقط فيها قتلى ومصابون من المدنيين والأطفال لا يحقق الفريق فيها.
كما دعت اللجنة إلى رفع الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف والذي قالت إنه يحرم ملايين اليمنيين من الطعام وغيره من الإمدادات الحيوية، وبخاصة عبر ميناء الحديدة.